كتاب تفسير القرآن العظيم - جزء عم

{فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} يعني: هل أتاك خبرهم وقصتهم؟ والجواب: نعم أتانا خبرهم.
{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ} أي: أن الذين كفروا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - في تكذيب، وكأنهم منغمسون في التكذيب.
{وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} يعني: أن الله تعالى محيط بهم من كل جانب، لا يشذون عنه ولا عن علمه ولا عن سلطانه ولا عن عقابه، والإحاطة بالشيء، الحصر له من جميع جوانبه.
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}.
{بَلْ هُوَ} أي: ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام.
{قُرْآنٌ مَجِيدٌ} أي: ذو عظمة ومجد متناه في الشرف والكرم والبركة، لأنه كلام الله عز وجل، وهو ليس كما يقولون: إنه شعر وكهانة وسحر.
{فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} يعنيك بذلك اللوح المحفوظ عند الله عز وجل هو أم الكتاب.

الصفحة 79