كتاب تفسير القرآن العظيم - جزء عم

وفي ختام الآيات تجيء الإشارة إلى قدم هذه الدعوة وعراقة منبتها، وامتداد جذورها في شعاب الزمن، وتوحد أصولها منذ القدم، حيث رسالات الأنبياء.
{إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}
{إِنَّ هَذَا} ما ذكر من كون الإنسان يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة وينسى الآخرة.
{لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى} أي: ثابت فيها؛ السابقة على هذه الأمة.
{صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} وهي صحف جاء بها إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام، تتابعت فيها أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا.

* * *

الصفحة 89