كتاب الكتاب والسنة يجب أن يكونا مصدر القوانين في مصر ومعه «الشرع واللغة»

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المؤلف
الحمد لله رب العالمين، صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لا يزال الناسُ يذكرون، ولا تزال ألسنتهم تُرَدِّدُ، الأثر السَّيء لاقتراح صاحب المعالي عبد العزيز فهمي باشا كتابةَ العربية بما يسميه "الحروف اللاتينية"، ولا يزال ينكرون عليه اقتراحه، إلَّا مَن شذَّ عن خطأ أو عن عمدً، وهم قليل نادر.
ولم يكتفِ صاحب الاقتراح بما اقترح؛ بل راح يردُّ على معارضيه في كتاب خرج في بعض مسائله إلى الإزدراء بالتشريع الإسلامي والسخرية منه، وممن يدعو إلى العمل به في هذه العصور في بلاد الإسلام.
وقد وَجَدَتِ الأُمم العربية في هذه السنين العِجَاف، سني الحرب العالمية التي بدأت في سنة 1939م ولمَّا تَضع أوزارَها، أَنها لا ينجيها عن عواقبها، ولا يحفظ عليها وجودَها، إلَّا أن تجمعها جامعة قوية تثْبُت على الدهر، هي "جامعة الأمم العربية" وقد وضع أَساسُها وثُبِّتَتْ

الصفحة 11