كتاب الكتاب والسنة يجب أن يكونا مصدر القوانين في مصر ومعه «الشرع واللغة»

قواعدُها في هذا العام، وسيقوم بنيانها وتعلو أركانها فيما تَستقبل من الأيام، إن شاءَ الله.
والتاريخ،. منذ اكثرَ من أَلف وثلاثمائة سنة، منذ أَن أشمرق نورُ الإسلام، يربط الإِسلام بلغة العرب أَوثق رباطٍ. فلا يستطيعُ أَحدٌ أن يتخيلَ أمة مسلمة غير عربية، ولا أن يتخيلَ لغةَ العرب منفصلة عن الإِسلام وكان ذلك من صُنع الله بالقرآن، فهو أَوثق سبب يصِل الإِسلامُ بالعروبة، لا تنفصم عُراهُ. فلا تكون أمةٌ عربيةٌ ولا أمة مسلمة إلا بهذا القرآن. والمُثُلُ متوافرةٌ فيمن مضَى وفيمن بقي.
وسيكون من أثَر اتحاد الأمم العربية اتحادُ الأمم الإسلامية، حتماً مقضياً. وإن أَبَى من أبَى، وإن كره مَن كره.، فذلك الذى تقتضيه قطرة الدين، وفطرة اللغة، ووحدةُ الروح ووحدة التفكير. {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}
وهذه أمم العربية تسعى أَن توحدَ طوقَ ثقافتها ومناهجَ تعليمها, حتى لا تكون بينها فوارق إلا في الجزئيات التى تقتضيها طبيعة الفرق بين إقليم وإقليم، وجوّ وجوّ، واستعدادٍ واستعدادٍ. حتى يأتي الجيل القادمُ نَسَقاً واحداً، وأمة واحدةً.
وهذه الأمم نفسها تفكر أو تسعى في وحدة التشريع أَيضاً، على

الصفحة 12