سورة الإخلاص:
هي: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد*اللَّهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أحد) (الاخلاص1 - 4). وسميت به؛ لأن الله أخلصها لنفسه، فلم يذكر فيها إلا ما يتعلق بأسمائه وصفاته، ولأنها تخلص قارئها من الشرك والتعطيل.
وسبب نزولها أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك من أي شيء هو. وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن (¬1). وذلك لأن القرآن يتضمن الإخبار عن الله، والإخبار عن مخلوقاته، والإحكام وهي الأوامر والنواهي، وسورة الإخلاص تضمنت النوع الأول وهو الإخبار عن الله، وفيها من أسماء الله: (الله) (الأحد) (الصمد). فـ (الله) هو المألوه المعبود حبا وتعظيما و (الأحد) هو
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري، كتاب فضائل القران، باب فضل (قل هو الله أحد) رقم (5013) ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة (قل هو الله أحد) رقم (811).