كتاب مذكرة على العقيدة الواسطية

حصره والإحاطة به. والجمع بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم: (،، لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) (¬1). إن معنى هذا الحديث: أن من أسماء الله تسعة وتسعين اختصت بأن من أحصاها دخل الجنة، فلا ينافي أن يكون له أسماء أخرى غيرها، ونظير ذلك أن تقول: عندي خمسون درعا أعددتها للجهاد، فلا ينافي،، يكون عندك دروع أخرى. ومعنى إحصاء أسماء الله أن يعرف لفظها ومعناها، ويتعبد لله بمقتضاها.

كيف يتم الإيمان بأسماء الله؟:
إذا كان الاسم متعديا فتمام الإيمان به إثبات الاسم وإثبات الصفة التي تضمنها، وإثبات الأثر الذي يترتب عليه، مثل: (الرحيم) فتثبت الاسم وهو الرحيم، والصفة وهي الرحمة، والأثر وهو انه سبحانه يرحم بهذه الرحمة.
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري، كتاب التوحيد، باب أن لله مائة اسم إلا واحدة رقم (7392) ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها، رقم (2677).

الصفحة 9