كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فامرنا ان نقول: < اهدنا آلصراط آفمستقيم! صزط آلدين ألغمت عليقتم >، فذكر
ا لهداية والنعمة، وهما ا لهدى والفلاح.
ثم قال: <غير اتمغضوب عليهم ولا الضآلين >، فذكر المغضوب عليهم
وهم أهل الشقاء، والضاثين وهم أهل الصلال، وكل من الطائفتين له
الصلال و لشقاء، لكن ذكر الوصفين معا لتكون الدلالة على كل منهما
بصريح لفظه.
وأيضا؛ فإنه ذكر ما هو أظهر الوصفين في كل طائفة، فإن الغصب على
اليهود أظهر؛ لعنادهم الحق بعد معرفته، والصلال في النصارى أظهر؛ لغلبة
الجهل فيهم، وقد صح عن النبي محك! م! م أنه قال: " اليهود مغضوب عليهم،
والنصارى ضالون) " (1).
فصل
وقوله تعالى: <فإتا يأتيئكم منئ هدى) هو خطافي لمن اهبطه (2) من
الجنة بقوله: <اقبطا هتها جميغا بعضي لبعف! عدو)، ثم قال: <فاما
ياتينكم تنئ هلأى >.
(1) أخرجه الترمذي (2953، 4 295)، و حمد (4/ 378)، وغيرهما.
قال الترمذي: "حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب ".
وصححه ابن حبان (6 4 62. 6 0 72، 7365).
وروي من وجه اخر اصح من هذا الوجه.
انظر: "مسند الطيالسي " (2/ 372)، و"بيان الوهم والايهام " (4/ 1 5. 668)،
و"تفسير ابن كثير" (1/ 64 1)، و"فتح الباري " (8/ 59 1).
(2) (ح، ن): "اهبط ".
100