كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فاخبر سبحانه عن نذيرهم - إخبار مقر له (1) -: أن من أجاب داعيه غفر
له وأجاره من العذاب.
ولو كانت المغفرة لهم إنما ينالون بها مجرد النجاة من العذاب كان
ذلك حاصلا بقوله: <ويجريهم من عذاب أليم >، بل تمام المغفرة دخول ا لجنة
والنجاة من النار، فكل من غفر له فلا بد له من دخول ا لجنة.
الثالث: قوله تعا لى فى الحور العين: <لؤ يظم! هن إنس! فتلهم ولاجآن)
[الرحمن: 56، 74]؛ فهذا يدل على ان مؤمني الجن والانس يدخلون الجنة،
وأنه لم يسبق من أحد منهم طمث لاحد من الحور، فدل على ان مؤمنيهم
يتاتى منهم طمث ا لحور العين بعد الدخول، كما يتاتى من الانس، ولو كانوا
ممن لا يدخل الجنة لما حسن الاخبار عنهم بذلك (2).
الرابع: قوله تعالى: < فإن لأ تفعلوا ولن تفعلوأ فالقوا الئار التى وقودها
الئاس واالححارة اعدت للبهفربن! وبتثر الذيت ءامنوأ وعملوا الضلخت أن
الئم جنمخ تخربد من تختها الأفهر! ئما رزقو تنها من ثمرؤ ت! زقا! قالوأ هذا
ِ-
ا ى رزقنا من قبل و تو به-متشبها ولهثم فيها أزوج طهؤ وهم فيها
خلدوت) [البقرة: 24 - 25].
والجن منهم مؤمن ومنهم كافر، كما قال صالحوهم: <وأئا منا
لم! لمون ومنا لقشطون) [الجن: 14]، فكما دخل كافرهم في الاية الثانية (3)
(1) (ح): " مقرر له ". (ت): " اخبار بقوله ".
(2) انظر: " تفسير الطبري " (23/ 65)، و" حادي الارواح " (484).
(3) وهي قوله تعا لى: < وأما لقسطون ف! نو لجهنم حظبا > [ا لجن: 15]. و 1 لاو لى هي-
103