كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
واختياره لترجيح الشرع له، لا لرجحانه في نفسه " إ 1).
فيقال: إن اردتم بهذه المعارضة انها ثابتة في جميع الافعالط والاقوالط
المشتملة على الاوصاف المناسبة التي ربطت بها الاحكام - كما يدلط عليه
كلامكم -؛ فدعوى باطلة بالضرورة، وهي كذب محض. وكذلك إن اردتم
أنها ثابتة في أكثرها.
فاي معارضة في العقل للوصف القبيح في الكذب و لفجور، والظلم
وإهلاك ا لحرث والنسل، والإساءة إلى المحسنين، وضرب الوالدين
واحتقارهما والمبالغة في إهانتهما بلا جرم؟! وأي معارضة في العقل
للأوصاف القبيحة في الشرك بالله ومشيئته وكفران نعمه؟! وأي معارضة في
العقل للوصف القبيح إ2) في أنواع الفواحش التي فطرت العقولط والفطر
على ستقباجها؟! وأي معارضة في العقل للوصف القبيح في نكاج الامهات
واستفراشهن كاستفراش الإماء والزوجات؟! إلى أضعاف أضعاف ما ذكرنا
مما تشهد العقول بقبحه من غير معارض فيها.
بل نحن لا ننكر أن يكون داعي الشهوة والهوى وداعي العقل
يتعارضان؟ فإن أردتم هذا التعارض فمسلم، ولكن لا يجدي عليكم إلا
عكس مطلوبكم.
وكذلك اي معارضة في العقول للأوصاف المقتضية حسن عبادة الله
وشكره، وتعظيمه و تمجيده، والثناء عليه بالائه وإنعامه وصفات جلاله
ونعوت كماله، وافراده بالمحبة والعبادة والتعظيم؟!
(1) انظر: (ص: 986).
(2) إت)؟ "وأي معارضة للقبيح ". والعبارة برمتها ليست في (ق).
98 0 1