كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
و لتنكير كثيرا ما يجيء للتعظيم والتفخيم، كقوله: <وسارعو إلى مغفرؤ
من ربحم وجنة > [ا! عمران: 133]، وقوله: <ورضحؤن من الله أتحبر>
[لتوبة: 2 7]، و قوله: < إن هو إلاوحى يوحى > [لنجم: 4].
* ثم خمق او لي الالباب، وهم اولو العقول التي عقلت عن الله امره
ونهيه وحكمته؛ إذ هم المنتفعون بالخطاب.
ووازن بين هذه الكلمات وبين قولهم: "القتل انفى للقتل "، تتبين مقدار
التفاوت وعظمة القران وجلالته (1).
الوجه الرابع وا لخمسون: قولكم: " إن القصاص إتلاف! بإزاء إتلاف،
وعدوان في مقابلة عدوان، ولا يحيا الأؤل بقتل الثا ني، ففيه تكثير ا لمفسدة
بإعدام الئفسين، وأما مصلحة الز ح والزجر واستبقاء الئوع فامر متوهم،
وفي القصاص ستهلاذ محقق " (2).
فيقال: هذا الكلام من أفسد الكلام و بينه بطلانا؛ فانه يتضمن التسوية
بين القبيح الذي اتفقت العقول والديانات على قبحه وفساده، وبين
الحسن (3) الذي تفقت العقول و لديانات على حسنه وصلاح الوجود به.
(1) انطر: " النكت في إعجاز القران " للرما ني (77)، و" دلائل الإعجاز" (289)،
و" تحرير التحبير" (68 4)، و" مقدمة تفسير ابن النقيب " (2 4 1)، و"سر الفصاحة"
(2 1 3)، و" الصناعتين " (5 7 1)، و" ا لاعتقاد" للبيهقي (9 4 3)، و " الإتقان " للسيوطي
(1395)، و" وحي القلم " للرافعي (3/ 397).
(2) انظر: (ص: 987).
(3) من قوله: " الذي اتفقت " إلى هنا ساقط من (ت، ق)؛ لانتقال النظر. وتصرف ناشر
(ط) فاثبت موضعه: "والحسن ونفي حسن القصاص ".
03 1 1