كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
وقال تعا لى: < ومرن بغمل من لضخلخت من ذ! رأؤ أنثى وهو
مومن. ؤلحك يدضلون أ لجنة ولا يظلمون نقيرا) [العساء: 4 2 1]، ولا ريب ا ن
2! ا!
هذا مذكور في سياق التحريض على الاعمال الصالحة والاستكثار منها؛
فإن صاحبها يجزى بها، ولا ينقص منها بذرة، ولهذا يسميه (1) تعا لى:
توفية، كقوله: <وإنما توفؤن أجور! م يؤم القيملآ) [آل عمران: 185]،
وقوله: < ووفيتص نسن فا عملت > [ا لزمر: 0 7].
فترك الظلم هو العدل، لا فعل كل ممكن، وعلى هذا قام الحساب،
ووضع الموازين القسط، ووزنت ا لحسنات والسيئات، وتفاوتت الدرجات
العلى باهلها، والدركات السفلى باهلها.
وقال تعا لى: < ن الله لايظلم مثقال ذرة > [النساء: 0 4]، أي: لا يضيع
جزاء من أحسن ولو بمثقال ذرة؛ فدل على ان إضاعتها وترك المجازاة
بها (2) مع عدم ما يبطلها ظلم يتعا لى الله عنه. ومعلوم أن ترك المجازاة عليها
مقدور يتنزه الله عنه؛ لكمال عدله وحكمته. ولا تحتمل الاية قط غير معناها
المفهوم منها.
وقال تعالى: < من عمل صعذحا فلنفسه ومن اسا معلئهاظ وما رفي بطنص
لتعبيد > [دن: 46]، اي: لا يعاقب العبد بغير إساءته، ولا يحرمه ثواب
إحسانه (3). ومعلوم أن ذلك مقدور له تعا لى.
(1) (ق): "يسمى". (ت، د): "سمى ". و لمثبت اشبه.
(2) (ت): " وترك ا لجزاء بها".
(3) (ت): " حسناته ".
1130