كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

وهذا نظير قوله تعا لى: < أتم لم ينئا بما في صحف مولسئ! و تجزهمم الذى
وفي+! ألا نزر واززٌؤررأخرى! وأن لتس ل! فسن إ لا ما سعى) [العجم: 36 -
39]؛ فاخبر انه ليس على أحد من وزر غيره شيء، و نه لا يستحق إلا ما
سعاه، وأن هذا هو العدل الذي نزه نفسه عن خلافه.
[وقا ل]: < وها ل ا لذي ء امن يقوم إنيطخاف عييهم مثل يؤما، خزاب!
مثل دآب! ؤم نوجوعكاد وثمود وأ ين من بعدهتم وما الثه! رلد ظفا للعباد) [غا فر: 0 3 -
31]؛ بين أن هذا العقاب لم يكن ظلما من الله للعباد، بل لذنوبهم
واستحقاقهم.
ومعلوم ان المحال الذي لا يمكن ولا يكون مقدورا اصلا لا يصلح ا ن
يمدج الممدوح بعدم إرادته ولا فعله، ولا يحمد على ذلك، وإنما يكون
المدح بترك الافعال لمن هو قادر عليها وأن يتتزه عنها لكماله وغناه وحمده.
وعلى هذا يتم (1) قوله: "ا ني حرمت الظلم على نفسي "، وما شاكله من
النصوص. فأما ن يكون المعنى: إني حرمت على نفسي ما لا حقيقة له وما
ليس بممكن، مثل خلق مثلي، ومثل جعل القديم محدثا والمحدث قديما،
ونحو ذلك من المحالات، ويكون المعنى: إ ني أخبرت عن نفسي بأن ما لا
يكون مقدورا لا يكون مني= فهذا مما يتيقن المنصف انه ليس مرادا من
اللفظ قظعا، وأنه يجب تنزيه كلام الله ورسوله عن حمله على مثل ذلك.
قالوا: وأما ستدلالكم بتلك النصوص الذالة على انه سبحانه إن عذبهم
فانهم عباده، وأنه غير ظالم لهم، و نه لا يسأل عما يفعل، و ن قضاءه فيهم
(1) (ت): "هدايتهم إ. ولعل " يتم " محرفة عن " يفهم "، وكلا هما محتمل.
1 113

الصفحة 1131