كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وأقواله وأعماله وأذواقه ومواجيده ظاهرا وباطنا من (1) مشكاة رسوله،
وعرض ما جاء من سواها عليها، فما وافقها قبله، وما خالفها رده، وما لم يتبين
له فيه موافقة ولا مخالفة وقف أمره وأرجأه إلى أن يتبين له، وسا لم أولياءه
وحزبه المفلحين الذابين عن دينه وسنة نبيه، القائمين بها، وعادى أعداءه
المخالفين لكتابه وسنة نبيه، ا لخارجين عنهما، الداعين إلى خلافهما (2).
فصل
وهذه المتابعة هي التلاوة التي أثنى الله على أهلها في قوله تعا لى: < إ ن
ائذيز، يتلوتكنف الئه > [فاطر: 9 2]، و في قوله: < الذين ءاتتعهم الكتف يتلونه-
حق تلاوته! [البقرة: 121]، والمعنى: يتبعون كتاب الله حق تباعه، وقال
تعالى: < اتل ما أوحى إلك مف ألكتب وأقص الضلوة > [العنكبوت: 45]،
وقال: <إنما افرت ان أعبد رب هد ألادة أنذى حزمها وله-! ل لثئ بط
و مرث ان أكوت منأقس! لمين! وأن اتلوأ نر ان) [النمل: 1 9 - 92].
فحقيقة التلاوة في هذه المواضع هي التلاوة المطلقة التامة، وهي تلاوة
اللفط والمعنى؛ فتلاوة اللفط جزء مسمى التلاوة المطلقة، وحقيقة اللفط
إنما هي الاتباع، يقال: تل أثر فلان، وتلوت أثره وقفوته وقصصته بمعنى
تبعته خلفه، ومنه قوله تعا لى: <وا! س و! مها! والقمر ذانلها> [الشمس: 1 -
2]، أي: تبعها في الطلوع بعد غيبتها، ويقال: جاء القوم يتلو بعضهم بعضا،
أي: يتبع.
(1) كذا في الاصول. كأنه ضمن "سلم " معنى "أخذ" ونحوه.
(2) (ح، ن): " المخالفين لسنة نبيه ... عنها ... خلافها".
4 1 1

الصفحة 114