كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
سيما إذا يئس من قربه، وحظي غيره بحبه ووصله، هذا مع إمكان
التعوض (1) عنه بمحبوب اخر نظيره أو خيرٍ منه، فكيف بروح فقدت
محبوبها الحق الذي لم تخلق إلا لمحبته، ولا كمال لها ولا صلاح أصلا
إلا بان يكون احب إليها من كل ما سواه؟! وهو محبوبها الذي لا يعوض
عنه سواه بوجه ما (2)، كما قال القائل:
من كل شيء إذا ضيعته عوض وما من الله إن ضيعته عوض (3)
ولو لم يكن احتجابه سبحانه عن عبده اشد أنواع العذاب عليه لم
يتوعد له اعداءه؛ كما قا ل تعا لى: <ص إنهم عن زتهم يومبز ئمحوبون! ثم إنهم
(4).
لصالوأ الححيم > [لمطففين: 15 - 16]؛ فاخبر ان لهم عذابين:
أحدهما: عذاب الحجاب عنه.
والثاني: صلي ا لجحيم.
وأحد العذابين اشد من الاخر.
(1) (ص): " ا لتعويض ".
(2) (ق): "تعوض منه سواه بوجه ما". (ت): " تعويض منه سواه بوجه ". (د): " يعوض
منه سواه بوجه ما". (ص): "تعوض عنه بوجه ". والمثبت اشبه.
(3) اصله في "الانساب " (1 1/ 397)، و" دمية القصر" (1338)، و"المحمدون"
للقفطي (9 4 1)، راه ابو جعفر المعد ني مكتوبا على جدار، فاجازه.
وهو في "طبقات الشافعية " (8/ 228)، و"زاد المعاد" (4/ 173)، و" الداء والدواء"
(173، 62 4) دون نسبة.
(4) كذا في الاصول، بلا الف. وانظر ما تقدم (ص: 270، 94 4).
69 1 1
الصفحة 1169
1889