كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

و التصريف فيها، فهي خلق من ليس كمثله شئ، وايات من اياته عبيد
مسخرات بامره، < لا له الخلق واالامى تبارك الله رت العلمين >.
واما قولهم: "ان في تصالاب الكواكب نظر سعود ونحوس"، فمما
أضحكوا به العقلاء عليهم من جميع الامم، ونادوا به على جهلهم
وضلا لهم، وصاروا به مركزا لكل كذاب، وكل أفاك، وكل زنديق، وكل
مفرط في ا لجهل بالنبوات وما جاءت به الرسل، بل با لحقائق (1) العقلية
والبراهين اليقينية.
وستريك طرفا من جهالاتهم وكذبهم وتناقضهم وبطلان مقالتهم؛
ليعرف اللبيب نعمة الله عليه في عقله ودينه.
فيقال لهم (2): المؤثر في هذه السعود و لنحوس، هل هو الكوكب
وحده، أو البرج وحده، أو الكوكب بشرط حصوله في البرج؟
والكل محال:
* أننا الاول و لثا ني، فإنهما يوجبان دوام الاثر؛ لكون المؤثر دائم
الثبوت.
* والثالث أيضا محال؛ لانه لما ختلف أثر الكوكب بسبب اختلاف
البرجين لزم أن نكون طبيعة كل برج مخالفة (3) بالماهية لطبيعة البرج
(1) سقطت "بل " من (ق، ت)، فاختل المععى.
(2) وهذا هو الوجه الاول من وجوه الرد عليهم وابطال علم أحكام النجوم. وانظر له:
"شرح نهج البلاغة " (6/ 03 2).
(3) في الاصول: " مخالف ". والمثبت من (ط).
1175

الصفحة 1175