كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وأدلرهم >، وهو من المقول المحذوف قوله (1) لدلالة الكلام عليه،
كنظائره، وكلاهما واقع وقت الوفاة.
وفي "الصحيح " (2) عن البراء بن عازب رضي الله عنه في قوله تعالى:
< يمبت الله الذيف ءامنوا بالنول النابت فى الحبؤة الدنيا وف الأخرة >
1 إبراهيم: 27]، قال: "نزلت في عذاب القبر" (3).
والاحاديث في عذاب القبر تكاد تبلغ حد التواتر (4).
والمقصود أن الله سبحانه أخبر أن من أعرض عن ذكره، وهو الهدى
الذي من آتبعه لا يضل ولا يشقى، فان له معيشة ضنكا، وتكفل لمن حفظ
عهده أن يحييه حياة طيبة و يجزيه أجره في الاخرة، فقال تعا لى: < من عمل
صخلحا من ذنير أو أنثئ وهو مؤمن فلنجيثه-حيوير طته ولنخزيخهم أجرهم
بأخسن مانيانوا يعملون) [النحل: 97].
فاخبر سبحانه عن فلاح من تمسك بعهده علماً وعملا، في العاجلة
با لحياة الطيبة، وفي الاخرة بأحسن ا لجزاء، وهذا بعكس من له المعيشة
الضنك في الدنيا والبرزخ، ونسيانه في العذاب بالاخرة.
(1) (ق، د): " القول المحذوف مقوله ". (ت): "القول المحذوف فقوله له لا له ".
وكلا هما خطأ.
(2) (ق): " الصحيحين دا. " صحيح البخاري دا (9 6 3 1)، و" صحيح مسلم دا (1 87 2).
(3) وانظر للايات الدالة على عذاب القبر: " مجموع الفتاوى " (4/ 266)، و"عدة
الصابرين " (0 6 3)، و" الروح " (1 7 2 - 73 2).
(4) انظر: " مجموع الفتاوى دا (4/ 285)، و"الروح " (28 2)، و" نظم ا لمتناثر" للكتا ني
(5 2 1).
118