كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)
أحكام النجوم، وهم الاممثرون من الخلائق. ومثال البصراء عندهم: هم أهل
هذا العلم (1)، وهم الأقفون. ومثال الطريق الذي حصلت فيه الابار العميقة
المهلكة:] لزمان الذي يمضي على الخلق أ جمعين (2). ومثال تلك الابار:
المصائب الزمانية والمحن والبلايا.
فلو كان هذا العلم صحيحا لوجب أن يكون فوز المتخمين بالغتى
والسلامة والنعم اتم قوز، وسلامتهم فوق كل سلامة. ومعلوم أن الأمر
بالعكس، والغالب كون المنخمين ومن سمع منهم وعمل بقولهم في الادبار
والنحس و 1 لحرمان، والواقع أبين شاهد يذلك، ولو ذهبنا نذكر الوقائع التي
شوهدت من ذلك واشتملت عليها التواويخ لزادت على ألوف عديدة.
فلا تجد أحدا راعى هذا العلم وتقيد به في حركاته واختياراته الا
وكانت عاقبته قريبا ا لى ادبار ويكاية وبلايا لا يصاب بها سواه، ومن كئر
خبره بأحو 1 ل الناس فانه يعرف من ذلك مالا يعرفه غيره.
الوجه الثافي عشر: انا نشاهد عالما كئيرا يقتلون في ساعة و 1 حدة في
حرب، وخلقا يغرقون في ساعة واحدة، مع القطع باختلاف طوالعهم،
واقتضائها عندكم أحوالا مختلفة! ولو كان للطوالع تأثيز في هذا لامتنع عند
آختلافها 1 لاشتراك في ذلك (3).
ولا ينفعكم جواب من آنتصر لكم بأن الطوالع قد يكون بعضها أقوى
من بعض، ولعل طالع الوقت اقوئ من طالع الأصل، وكان ا لحكم له، فإن
(1) (ق):"العمل ".
(2) في "رسائل الشريف المرتف! ": "يمضي عليه 1 لخلق أ جمعون ".
(3) 1 نظر: "الفصل " (5/ 0 5 1)، و"تفسير القرطبي " (9 1/ 28).
92 1 1