كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

فرزقه الله التوقيق في مخالفتهم، ففتح الله على يديه ما كان مغلقا، وأصبح
كذبهم وخرصهم بعد أن كان موهوما عند العامة أ 1) محققا، ففتح عمورية
وما والاها من كل حصن وقلعة، وكان ذلك من أعظم الفتوحات المعدودة.
وفي ذلك الفتح قام أبو تمام الطائي منشدا له على رووس الاشهاد:
السيف أصدق أنباء من الكتب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في
والعلم في شهب الارماج لامعة
أين الرواية أم أين النجوم وما
تخرصا و حاديثا ملفقة
عجائبا زعموا الايام مجفلة أ4)
وخوفوا الناس من دهياء مظلمة
وصيروا الابرح العليا مرتبة
يقضون بالامر عنها وهي غاقلة
لو بينت قط أمرا قبل موقعه
في حده الحد بين ا لجد واللعب
متونهن جلاء الشك والريب
بين الخميسين لا في السبعة الشهب أ 2)
صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
ليست بنبع إذا عدت ولا غربأ3)
عنهن في صفر الاصفار أو رجب
إذا بدا الكوك! ب الغربي ذو الذنب
ما كان منقلبا و غير منقلب
ما دار في فلك منها وفي قطب
لم يخف ما حل بالاوثان و 1 لصلب
1 1) أص): "عند الناس ".
(2) ا لخميسين: الجيشين. والشهب السبعة: ؤحل والمشتري و لمريخ والشمس والزهرة
وعطارد والقمر.
(3) النمع: شجر صلب. و لغرب: شجر ينبت على لانهار ليست له قوة. يقول: هذه
الاحاديث ليست بقوية ولا ضعيفة، أي هي غير شيء.
(4) مجفلة: أحست بامر يذعرها قهربت منه بعجلة ورعب.
4 0 2 1

الصفحة 1204