كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

يستطيلون، فأرسل المكتفي من تسلمها، واستحضر القواد المصرية إ لى
ثم لما عاد أمر القاسم بن عبيد الله الوزير بإحضار رئيس المنجمين إ لى
حضرته، وصفعه الصفع الكثير، بعد أن وقفه ووبخه على عظيم كذبه
وافترائه، وتبرأ منه ومن كل من يقول برأيه.
قال أبو حيان التوحيدي في كتاب "الامتاع والمؤانسة " وقد ذكر هذه
القصة: "فهذا وما أشبهه من الافتراء والكذب لو ظهر ونشر، وعير أهله به،
ووقفوا عليه، وزجروا عن الدعوى المشرفة على الغيب؟ لكان مقمعة لمن
يطلق لسانه بالاطغ على ما يكون في غد، وقطعا لالسنتهم، وكفا
لدعاويهم (1)، وتأديبا لصغيرهم وكبيرهم " (2).
ومن ذلك: اتفاقهم سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة عندما أراد القائد
جوهر العزيز بناء مدينة القاهرة، وقد كان سبق مولاه الملقب بالمعز إ لى
(1) (ت، ص): " لد وا عيهم ".
(2) لم اقف عليه في " لإمتاع و لمؤانسة "، وقد طبع عن نسختين سقيمتين إحدا! ما
ناقصة. ونقله الد لجي في "الفلاكة والمفلوكون " (26) من هنا.
وأخبار لمكتفي ووزيره القاسم مع القرامطة في " تجارب الأمم " لمسكويه (شيخ
أبي حيان) (5/ 29 - 0 5)، وغيره (انظر: ا لجامع في اخبار لقرامطة لسهيل زكار)،
وليس فيها خبرالمنخمين، فهل صنعه ابو حيان نكاية فيهم؟.
و نظر لراي ابي حيان في التنجيم: رسالته في العلوم (25)، و" الإمتاع و لمؤانسة"
(1/ 39)، و"البصائر والذخائر" (6/ 1 0 1). وسيأ تي نقل طويل من كتابه
" المقابسات " (ص: 4 1 3 1).
1206

الصفحة 1206