كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)
الدخول إلى الديار المصرية لما أمره بالغرب (1) بدخولها بالدعوة، و مره
إذا دخلها أن يبني بها مدينة عظيمة تكون (2) نجوم طالعها في غاية
الاستقامة، وتكون بطالع الكوكب القاهر، وهو زحل أو المريخ على
اختلاف جلوه (3).
فجمع القائد جوهر المنجمين بها، و مر كل واحد منهم أن يحقق
الرصد ويحكمه، و مر البنائين أن لا يضعوا الاساس حتى يقال لهم: ضعوه،
و ن يكونوا على أهبة (4) من التيقظ والاسراع، حتى يوافقوا تلك الساعة التي
اتفقت عليها رصاد أولئك ا لجماعة، فوضعت الاساسات على ذلك في
الوقت ا لحاضر، وسموها بالقاهرة، إشارة بزعمهم الكاذب إلى الكوكب
القاهر.
واتفقوا كلهم على أن الوقت الذي بنيت فيه يقضي بدو م جدهم
وسعادتهم ودولتهم، و ن الدعوة فيها لاتخرج عن الفاطمية وان تداولتها
الالسن العربية والعجمية.
(1) اي: با لمغرب. وكان المعز هناك ه و في (ط): " لما أمره المعز".
(2) مهملة في (د). (ق): "يكون"، بالياء، في الموضعين.
(3) مهملة في الاصول. وفي (ط): " حاله ". وهم يزعمون ان المريخ حاز وزحل بارد،
فاذا بدا المريخ في الارتفاع انحط زحل، حتى ينتهي المريخ في الارتفاع، فيجلو؛
فلذلك يشتد الحر. ثم يبدا زحل في الارتفاع والمريخ في الهبوط، حتى ينتهي زحل
في الارتفاع، فيجلو؛ وذلك اول الشتاء.
(4) (ق، د): "هيئة ". (ت): "هبة ". " لفلاكة والمفلوكون " (6 2): " نهاية ". و 1 لمثبت من
(ص).
1207