كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)
جمل مشهورا، ثم أمر ا لحاكم بقتله بعد ما أحضر بين يديه مغلولا بغل من
حديد، وذلك في رجب سنة سبع وتسعين وثلاث مثة، وكان مبدأ خروجه
في رجب سنة خمس وتسعين.
فظهر كذب المنجمين.
وكان هذا الفكري قد استولى على الحاكم، فانه تفقت له معه
قضيتان (1) امالتاه إليه:
احدا هما: أن ا لحاكم عزم على إرسال أسطول إلى مدينة صور
لمحاربتهم، فساله الفكري ان يكون تدبيره إليه ليخرجه في طالع يختاره،
وتكون العهدة إن لم يطفر عليه (2)، واتفق ظهور الاسطول.
الثانية: انه ذكر ان بساحل بركة رميس (3) مسجدا قديما، و ن تحته كنزا
عظيما، وسأله أن يتولى هو هدمه، فإن ظهر الكنز وإلا بناه هو من ماله
و ودعه السجن، فاتفق إصابة الكنز؛ فطالش المغرور بذلك.
فلما حكم عليه الفكري بتغيير دولته، وقضى المنجمون بمثل قضائه،
فوقع للحاكم أن يغير أوضاع المملكة والدولة، ليكون ذلك هو مقتضى
الحكم النجومي، فصار يأمر في يومه بخلاف كل ما مر به في أمسه؛ فأمر
بسب الصحابة رضوان الله عليهم على رووس المنابر والمساجد، ثم أمر
(1) (ت):"قصتان".
(2) (ص):"يطهرعليه ".
(3) بمصر. و في (ت): (رمسيس ". "الفلاكة وا لمفلوكون " (27): " مورشى ". والمثبت
من (ق) وهو الصواب. انظر: " تاج العروس " (برك).
1 1 2 1