كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)
وظهر براياته الخافقة ذلك الاوان؛ فكذب الله ظنونهم و تى من لطفه الخفي
ما لم يكن في حساب، ورد الفرنج بعد القتل الذريع فيهم والاسر على
العقاب (1).
وكان المنجمون قد ا جمعوا في امر هذه الواقعة على نحو ما ا جمع عليه
من قبلهم في شان عمورية، و تفق ان كان مبدا هذا الفتح في سابع رجب
سنة ثمان عشرة وست مئة، ومبدا ذلك الفتح في سابع رجب ايضا سنة ثلاث
وعشرين ومئتين.
قال الفاضل العلامة محمد بن عبد الله بن محمود الحسيني (2): ولما
كذب الله هؤلاء القوم فيما ادعوه نسجت على منوال ابي تمام في قصيدته
البائية المكسورة، فعملت بائية مفتوحة، وهي؟
الحمد لله حمدا يبلغ الاربا نقضي به من حقوق الله ما وجبا
حمدا يزيد إذ النعمى تزيد به اخراه اولاه تعطي ضعف ما وهبا
لا يياس المرء من روح الاله فكم من راح في مستهل كان قد صعبا
فكم مشى بك مكرو! ركضت به من غير علم إلى ما تشتهي خببا
وكم تقطع دون المشتهى سبمب (3) وكان منك لاعلى المنتهى سببا
لا ينبغي لك في مكرور حادثة ان تبتغي لك في غير الرضا طلبا
(1) (ص): " ا لاعقا ب ".
(2) الفقيه المالكي، توفي بالاسكندرية سنة 631. قال المعذري: " وكان له شعر حسن،
وتصرف في التجنيس وغيره ". " التكملة لوفيات النقلة " (3/ 367).
(3) (ت): " وكم يقع دون ما قد تشتهي سبب ".
17 2 1