كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)
عليهم، وبين خطأهم، كما ذكر أبو سعيد شاذان بن بحرالمنجم في كتاب
"أسرار النجوم " (1)، قال: قال أبو معشر: خبرني محمد بن موسى المنجم
الجليس (2) - وليس بالخوارزمي - قال: حدثني يحيى بن أبي منصور، أو
قال: حدثني محمد بن محمد [لجليس قال: دحلت على المأمون وعنده
جماعة المنجمين، وعنده رجل قد تنبأ، وقد دعا القضاة والفقهاء ولم
يحضرو 1 بعد، ونحن لا نعلم، فقال لي ولمن حضر من المنجمين: اذهبوا
فخذو الطالع لدعوى رجل في شيء يدعيه، وعرفوني بما يدل عليه الفلك
من صدقه وكذبه، ولم يعلمنا المأمون أنه متنبىء، فجئنا إلى ناحية من
القصر، و حكمنا مر الطالع، وصورناه، فوقع (3) التبمر و لقمر في دقيقة
[واحدة، وسهم السعادة وسهم الغيب في دقيقة واحدة مع دقيقة] (4) الطالع،
والطالع الجدي، والمشتري في السنبلة ينظر إليه، والزهرة وعطارد في
العقرب ينظران إليه، فقال كل من حضر من المنجمين: هذا الرجل صحيح
دخل في علم احكام النجوم، وصار من الصابثين، وعبد القمر مدة كما خبر عن نفسه
(ت: 272) 0 انظر: " الفهرست " (335)، "طبقات الامم " (57)، و" اخبار ا لحكماء"
(1 0 2)، و"السير" (13/ 1 6 1)، و" نقض التأسيس " لابن تيمية (1/ 23 1، 47 4).
(1) هو كتاب " المذاكرات " (ق: 2/ ب - نسخة كيمبردج). انظر حاشية " البصائر
والذخا ئر " (3/ 4 6).
(2) مهملة في (د). وفي (ق): " الحليس ". وهو تحريف. انظر: " اخبارالحكماء" (390،
484) والمصادر التالية.
(3) " مختصر تاريخ الدول " لابن العبري (137)، و" اخبار ا لحكماء" (485): "فصورنا
موضع ". و في " سرور النفس، للتيفالثي (4 9 1): " وا حكمنا موقع ".
(4) من " البصائر والذخائر" (3/ 65)، و" مختصر تاريخ الدول "، و"أخبار لحكماء".
وكأنه سقط لانتقال لنظر.
1225