كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

إنه ليس بصادق في اليبس، لكنه بارد عفن ملتوي (1)، فقال: كل الاعراض
الغائبة توهم، لا يكون شيء منها يقينا، وانما يكون توهم أقوى من توهم.
ومن تأمل أحوال القوم علم ن ما معهم زرق (2) وتفرس يصيبون معها
ويخطئون (3).
قال شاذان في كتابه المذكور: كان الداري (4) الثنوي (5) الذي با لهند
يكاتب أبا معشر ويهاديه، فانفذ لابي معشر مولدا لابن مالك سرنديب،
طالعه الجوزاء، والشمس و لقمر في الجدي، والقمر خارج عن الشعاع،
وعطارد في الدلو، و [لمشتري في الحمل، وزحل في السرطان راجع في
بحران الرجوع، فحكم له أبو معشر بأنه يعيش دور زحل الاوسط، فقلت:
سبحان الله! زحل (6) راجع في بحران الرجوع، في بيت (7) ساقط عن
الاوتاد، لا يعطيه إلا دوره الاصغر، ويحتاج ان يسقط منه الخمسين!
وجعلت أنكر عليه ذلك و خوفه أن تسقط منزلته عند أهل تلك البلاد، إ لى
(1) (ط): "لكنه بارد فنظر لي".
(2) أي: حيل وخداع. رجل زراق: خداع. والزراق - بلغة الساسانيين -: الذي يقعلم على
الطريق فيحتال وينظر بزعمه في النجوم. انظر: " الانساب " للسمعا ني (6/ 67 2)،
و" اللسان دا "زرق "، و" قصد السبيل " (2/ 4 8)، و" تكملة ا لمعاجم " لدوزي (5/ 1 1 3).
(3) انظر: " نشوار ا لمحا ضرة لا (2/ 4 2 3).
(4) كذا في الاصول. لعله نسبة إ لى: دار، قرية على خمسة فراسخ من هر ة. انظر:
"الانساب " (5/ 2 5 2). وقي (ط): " الرازي ".
(5) (ق، د): "المثنوي،. وهي مهملة في (ت).
(6) في الاصول: "جاه ". وفي (ط): " جاءه ". وهو تحريف.
(7) (ت): "فحكم له أبو معشر في بيت ".
1228

الصفحة 1228