كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

أن ذكر محاورة طويلة انتهت بهما إلى أن أبا معشر أخذ ذلك من عادات أهل
الهند في طول الاعمار.
وقال له شاذان في مسألة سئل عنها: ما أنتم إلا زراقين!
ثم حدثت بعد هؤلاء جماعة، منهم: أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن
عبد (1)، المعروف بالصوفي، وكان بعد أ بي معشر بنحو من سبعين عاما، فذكر
أنه قد عثر من غلط الاواخر بعد الاوائل على أشياء كثيرة، وصنف كتابا في
معرفة الثوابت، وحمله إلى عضد الدولة بن بويه، فاستحسنه، و جزل ثوابه،
وبين في هذا الكتاب من أغاليط أتباع الرصد الثا ني أمورا كثيرة لعطارد المنجم،
ومحمد بن جابر البتاني، وعلي بن عيسى الحراني.
فقال في مقدمة كتابه: "ولما رأيت هؤلاء القوم مع ذكرهم في الافاق
وتقدمهم في الصناعة، واقتداء الناس بهم، واشتغالهم بمؤلفاتهم (2)، قد تبع
كل واحد منهم من تقدمه من غير تأمل لخطئه وصوابه بالعيان والنظر،
وأوهموا النالس الرصد، حتى ظن كل من نظر في مؤلفاتهم أن ذلك عن
معرفة بالكواكب ومواضعها".
إ لى أن قال: "ومعولهم على كراهت (3) مصورة من عمل من لا يعرف (4)
(1) كذا في الاصول. والضبط من (د). وفي " اخبار الحكماء" (9 30): عبد الرحمن بن
عمر بن محمد بن سهاه. توفي سنة 375.
(2) " صور الكواكب الثمانية والاربعين " (ق: 3/ ا): "واستعما لهم مؤلفا تهم ".
(3) في الاهد: " الات ". وهو خهم ه والتصويب من " صور لهداكب الئمانية
و لاربعين " للصو في (ق: 1 / ب).
(4) "صور الكواكب ": "من لم يعرف ".
1229

الصفحة 1229