كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)

الكواكب بأعيانها، وانما عولوا على ما وجدوه في الكتب من أطوالها
وعروضها، فرسموها في الكرة من غير معرلمحة خطئها وصوابها) ".
ثم قال: "وزادوا أيضا على أطوال كواكب كثيرة وعروضها (1) دقائق
يسيرة، ونقصوا منها، و و هموا بذلك أنهم رصدوا الكل، و نهم وجدوا بين
أرصادهم و وضاع بطليموس من الخلاف في أطوالها وعروضها القدر
الذي خالفوا به سوى الزيادة التي وجدوها من حركا تها في المدة التي بينهم
وبينه من السنين، من غير أن عرفوا الكواكب بأعيانها".
وله تواليف أخر مشحونة ببيان أغاليطهم، وايضاج كاذيبهم
وتخاليطهم (2).
وشهد عليهم بانهم تارة قلدو في الاقوال النجومية (3)، وتارة قلدوا فيما
وجدوه من الصور الكوكبية، فهم مقلدون في القول والعمل، ليس مع القوم
بصيرة.
وشهد عليهم بانهم مو همون (4) مدلسون، بل كاذبون مفترون، من جهة
أنهم زادوا دقائق مابين زمانهم وزمان بطليموس، وأوهموا بها أنهم رصدوا
ما رصده من قبلهم، فعثرو على ما لم يعتروا عليه.
(1) (ت، د): "الكواكب كثرة وعروضها،. (ق): " الكواكب كثرة عروضها". والمثبت من
"صور الكواكب الثمانية والاربعين ".
(2) انظر: " تاريخ الادب العربي " (4/ 17 2).
(3) في الاصول: " النحوسية ". وهو تحريف. والمثبت من (ط).
(4) (ت): " موهومون ". (ط): " مموهون ".
0 3 2 1

الصفحة 1230