كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الموقف، وهو حشرهم وضمهم إلى النار؛ لانه قد أخبر عنهم أنهم قالوا:
<يويلنا فذا يوم لدين! هذا يوم هر ألذىبهتم به- تكذبوت) [الصافات: 0 2 -
21]، ثم قال تعا لى: <آخشررا اتذين ظلمو وازوخهتم >، وهذا (1) ا لحشر الثا ني.
وعلى هذا فهم ما بين الحشر الاول - من القبور إلى الموقف - والحشر
الثا ني: يسمعون ويبصرون و يجادلون ويتكلمون (2)، وعند ا لحشر الثا ني:
يحشرون على وجوههم عميا وبكما وصما (3).
فلكل موقف حالى يليق به ويقتضيه عدل الرب تبارك وتعالى وحكمته،
فالقران يصدق بعضه بعضا، <ولؤ؟ ن من عند غئرألله لوجدو فيه اخئنقا
! ث! > [النساء:82].
فصل
والمقصود أن الله سبحانه وتعا لى لما اقتضت حكمته ورحمته إخراج
ادم وذريته من الجنة أعاضهم أفضل منها، وهو ما أعطاهم من عهده الذي
جعله سببا موصلا لهم إليه، وطريقا و [ضخا بين الدلالة عليه، من تمسك به
فاز واهتدى، ومن أعرض عنه شقي وغوى.
ولما كان هذا العهد الكريم، و 1 لضراط المستقيم، والنبأ [لعظيم، لا
(1) (ح): " وهو يا.
(2) كذا في الأصول، وهو مستقيم. وفي (ط): " وعلى هذا فهم ما بين الحشر الاول من
القبور إلى ا لموقف، وا لحشر الثا ني من الموقف إلى النار، فعند ا لحشر الاول
يسمعون ويبصرون. . . "، من تصرف الناشر، لم يفهم السياق.
(3) انظر: " تفسير الطبري " (7 1/ 9 5 5).
124