كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 3)
بالشمس والقمر، فإن أهل الصحراء ومن يعانيها (1) مجمعون على أن القثاء
تطول وتغلظ بالقمر، وقد شاهدت غير شجرة كبيرة حاملة من التين والتوت
وغيرهما، فما قابل النتمس منها أ سرع نضج الثمر الكائن فيه، وما خفي منها
عنها بقي ثمره فجا (2) وتاخر إدراكه.
ومنال ذلك: ما يشاهد من حال الر يحان الذي يقال له: اللينوفر، وحال
الخبازى، وورق الخطمي، والأذريون (3)، وأشياء كثيرة من النبات، فإنا نراه
يتحرك ويتفتح مع طلوع الشمس، ويضعف اذا غابت؛ لأن هذه أمور
محسوسة (4).
وليس الكلام في هذا التأثير كيف هو؟ وعلى أي سبيل يقع؟ فما يليق
بغرضنا هاهنا؛ فلذلك اد عه.
فاما ما يزعمونه فيما عدا هذا من أن النجوم توجب أن يعيش فلان كذا
وكذا سنة، وكذا وكذا شهرا، وينتهون في التحديد إلى جزء من ساعة، وأن
(1) وتحتمل قراء تها: يعاينها.
(2) الفبئ من كل شيء: ما لم ينضج. " اللسان " (فجج).
(3) نباتات معروفة. انظر: " القاموس لمحيط " (625، 16 5 1)، و" نهاية الأرب "
(1 1/ 9 1 2)، و"المعجم الوسيط " (381، 5 1 2، 5 4 2)، و"معجم الالفاظ الزراعية"
للأمير الشها بي (9 4 4، 6 1 4، 9 2، 4 2، 4 1 1). و لاول: هو زهر اللوتمس، ويقال له:
سوستة الماء، والأخير: هو دؤار الشمس، ويسميه بعضهم: عباد الشمس، و لعبودية
لا تكون إلا لله.
وذكر البيروني في كتاب " الصيدنة " ان العيلوفر يسمى: " وردة المجوس " و" وردة
الشمس " و" خربرست " (ومعنا 5 بالفارسية: عبا د الشمس).
(4) انظر: " مروج الذهب " (2/ 4 35)، وما سيأتي (ص: 282 1، 286 1).
0 4 2 1