كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
للأدقان سجدا! وبقولون ستخن رتنا إنكان وعد رلبا لمفعولا) [الاسراء: 06 1 -
108]، وهذا شرف! عظيم لاهل العلم، وتحته (1) ان اهله العالمون (2) قد
عرفوه وامنوا به وصدقوا، فسواء امن به غيرهم او لا.
الوجه السابع عشر: انه سبحانه مدح اهل العلم، و ثنى عليهم، وشرفهم
بان جعل كتابه ايات بينات في صدورهم، وهذه خاصة ومنقبة لهم دون
غيرهم، فقال تعا لى: <وكذلك انزتا إيتد التبج فالذين ءانينهم الكتب
يؤمنوت بهء ومن هؤلاء من يؤمن به ج وما تححد ئايختنا إلا الفرون! وما
كنت شلؤا من قب! 4ء صبهتب ولا تخطه،! ينربر إذا لارتاب المتطلوت! بل هو
ءايتط بيتت فى صدور الذيف أونوا العلم وما تححد لايننا إ لا الظالموت)
[العنكبوت: 7 4 - 9 4].
وسواء كان المعنى: ان القران مستقر في صدور الذين اوتوا العلم،
ثابت فيها، محفوظ فيها، وهو في نفسه ايات بينات، فيكون قد اخبر عنه
بخبرين:
أحدهما: انه ايات بينات.
الثاني: انه محفوظ مستقر ثابت في صدور الذين اوتوا العلم.
او كان المعنى: انه ايات بينات في صدورهم، اي: كونه ايات بينات
معلوم لهم، ثابت في صدورهم.
والقولان متلازمان، ليسا بمختلفين. وعلى التقديرين فهو مدح لهم
(1) الحرف الأول مهمل في (د). (ق): " وبحثه ". (ت): " ومحبته ".
(2) كذا في الأصول، بالرفع. وا لجادة العصب.
135