كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وغلبته لهم بالحجة، و خبر عن تفضيله بذلك، ورفعه درجته بعلم الحجة،
فقال تعالى عقيب مناظرته لأبيه وقومه في سورة الاتعام: <وتئك حختنا
ءاتينهأ إئرصسص على فومهج نصبفع درصب من فشاء إن ربك حبصديم عليم! >.
قال زيد بن اسلم رضي الله عنه: "نرفع درجات من نشاء بعلم ا لحجة " (1).
الوجه الرابع والعشرون: انه سبحانه اخبر انه خلق الخلق، ووضع بيته
الحرام، والشهر الحرام، والهدصب، والقلائد (2)؛ ليعلم عباده أنه بكل شيء
عليم، وعلى كل شيء قدير، فقال تعا لى: < دله ائذى خلتى سبع! ولئ وصمن لأرصن
مثلهن يتزل لأض ببص لنملموا أن لله علىص شئلم قدير وأن الله قذ احاط بكل يثصهء
صا > [الطلاق: 12]؛ فدل على أن علم العباد بربهم وصفاته وعبادته وحده
هو الغاية المطلوبة من الخلق والأمر.
الوجه الخامس والعشرون: ان الله سبحانه امر اهل العلم بالفرح بما
اتاهم، و خبر أنه خير مما يجمع الناس، فقال تعالى: < قل بطر لله وبرختهء
فبذلك ففيفرحوا هو ختن مما تحمعون) [يونس: 58]، وف! ر فضل الله بالايمان،
(1) اخرجه أ حمد في "المسعد" (1/ 63)، و"العلل " (2/ 0 9 1 - رواية عبد الله)، وابن
وهب في تفسير القران من "ا لجامع " (274)، وغيرهما من طريق مالك عن زيد بن
أسلم، قال: " بالعلم ".
وانظر: " المدخل إلى السنن " للبيهقي (1/ 4 0 3)، و" جامع بيان العلم وفضله"
(1/ 18 2). ولم اجده باللفظ الذي ذكره المصنف.
(2) يشير لاية المائدة: 97.
139

الصفحة 139