كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ورحمته بالقران، والايمان والقران هما العلم النافع والعمل الصالح، وهما
الهدى ودين الحق، وهما أفضل علم وأفضل عمل.
الوجه السادس والعشرون: أنه سبحانه شهد لمن اتاه العلم بانه قد اتاه
خيرا كثيزا، فقال تعا لى: <بر لحمة من لمجشاء ومن يؤت الح! مة فبد
أويئ خترا كثيرا > [البقرة: 269].
قال ابن قتيبة وا لجمهور: الحكمة إصابة ا لحق والعمل به (1). وهي
العلم النافع والعمل الصالح.
الوجه السابع والعشرون: أنه سبحانه عدد نعمه وفضله على رسوله،
وجعل من أجلها أن اتاه الكتاب والحكمة، وعلمه ما لم يكن يعلم، فقال
تعالى: <وأنزل المحه عليث ائحئت والحكمة وعفبر ما لغ تكل لعلمج
وكان ففل الله عليك عظيما > [النساء: 13 1].
الوجه الثامن والعشرون: انه سبحانه ذكر عباده المؤمنين بهذه النعمة،
و مرهم بشكرها، و ن يذكروه على إسدائها إليهم، فقال تعالى: <كما
ازسلنا فيم رسولا من! م يتلوا علئغ ءالئنا ويربهي! م ويعلمحم
آلكنف والحكمة ولعلمكم ما لئم تكونوا لقلعون! فادبهروني أ كزكم واش! روا
لى ولاتكفررن > [البقرة: 151 - 2 ه 1].
(1) انظر: "غريب القرآن " لابن قتيبة (227)، و" زاد المسير" (1/ 4 32)، و" لكشاف"
(1/ 6 1 3)، و" التوقيف " للمناوي (1 9 2)، و" ا لمفردات " للراغب (9 4 2) و تحرف
في مطبوعته: "إصابة ا لحق بالعلم والفعل " إ لى: " بالعلم والعقل "، وورد على
لصو ب فيما نقله اليوصي في "زهر الأكم " (1/ 26).