كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الوجه الثا ني والثلالون: ان العلم حياة ونور، وا لجهل موت وظلمة،
والشر كله سببه عدم ا لحياة والنور، والخير كله سببه النور وا لحياة؛ فان النور
يكشف عن حقائق الاشياء، ويبين مراتبها، والحياة هي المصححة لصفات
الكمال، الموجبة لتسديد الاقوال والاعمال.
وكل ما تصرف من ا لحياة قهو خير كله؛ كا لحياء الذي سببه كمال حياة
القلب، وتصوره حقيقة القبح ونفرته منه، وضده الوقاحة والفحش، وسببه
موت القلب وعدم نفرته من القبيح. وكالحيا الذي هو المظر الذي به حياة
كل شيء.
قال تعا لى: < ومنكان متتا فاضئئه وجعلنا له-دؤرا يمثمى يهءف الناس
كمن مثلا- في الظلمت لتس بخاربم متها > [الانعام: 122]، كان ميتا بالجهل (1)
فاحياه بالعلم، وجعل له من الايمان نورا يمشي به في الناس.
وقال تعا لى: < جمايها الذين ء منو ائقو الله و منو برسوله - يؤتكغكفلين من
رحمته - وتحعل لتم نورا تمشون به- ويغقرلكغج والده غفوررحي! م! لعلا يعلمأهل
لتف ألا يقدرون عك لفئء من فضل دله و دا لفضل بيد الله يوتيه من لمجساءح والله
ذوا لفضل ا لعظيم > [ا لحديد: 8 2 - 9 2].
وقال تعالى: < لله ولن الذيف ءامنو يخرجهم من لظلمت لى ألنور
وأ لذيفكفروأ أولاوهم الطغوت يخرجونهم فى التور إلى ألظدشا ولنف
صحب الئار هغ فيهاخلدون > [البقرة: 57 2].
(1) (ح، ن): "بالجهل قلبه ".
145

الصفحة 145