كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

"مثل نوره في قلب عبده المومن" (1)، وهو نور القران والايمان الذي أعطاه
إياه، كما قال في اخر الاية: <نور فى نو2) يعني: نور الإيمان على نور
القران، كما قال بعض السلف: "يكاد المومن ينطق بالحكمة وإن لم يسمع
فيها بالاثر، فإذا سمع فيها بالاثر كان نورا على نور" (2).
وقد جمع الله سبحانه بين ذكر هذين النورين - وهما: الكتاب، والايمان -
في غير موضع من كتابه، كقوله: <ماكنت تدري ما الكنف ولا الإيمن ولبهن له
لؤرا نهدي به - من نشا مق عبا د نا > [ا لشورى: 2 5].
وقال تعالى: <قل بففحل الله وبرخته- فبذلك فقجفرحوا هو خئر مما
-! ن) [يونس: 58]، ففضل الله: الايمان، ورحمته: القران.
وقال تعا لى: <اومىبم ن متتا فاجتنه وجعلنا له- دؤرا يمثمى لمحه - ف الناس
كمن فثله فى الظلمت ليس بخاربم تتها > [الاتعام: 122].
وقد تقدمت هذه الايات.
وقال في اية النور: <نور فى نو2)، وهو نور القران على نور الايمان (3).
وفي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي!: "إن الله
(1) لم اقف عليه مسندا. ونقله ابن تيمية في "الجواب الصحيح) " (3/ 45 1، 368،
4/ 322)، والقرطبي في تفسيره (2 1/ 0 26)، وغيرهما.
وانظر: " الوابل الصيب" (9 1 1) والتعليق عليه.
(2) ورد بمعناه عن ابن عباس عند الطبري في " التفسير" (9 1/ 182)، والبيهقي في
" الاسماء والصفات " (1/ 1 0 2) من رواية علي بن ابي طلحة عنه.
(3) (ق): " وهو نور الإيمان على نور القرآن ".
7 14

الصفحة 147