كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

النبي ع! ي!: "مثل ا لمؤمن الذي يقرأ القران كمثل الأترجة، طعمها طيب
وريحها طيب، ومثل ا لمومن الذي لا يقرأ القران كمثل التمرة، طعمها طيب
ولا ريح لها، ومثل ا لمناقق الذي يقرأ القران كمثل الريحانة، ريحها طيب
وطعمها مر، ومثل ا لمناقق الذي لا يقرأ القران كمثل الحنظلة، طعمها مر ولا
ريح لها" (1).
فجعل الناس أربعة أقسام:
الأول: أهل الايمان والقران؛ وهم خيار الناس.
والثا ني: أهل الايمان الذين لا يقروون القران؛ وهم دونهم.
فهؤلاء هم السعداء.
والاشقياء قسمان:
أحدهما: من أوتي قرانا بلا إيمان، فهو منافق.
والثا ني: من لا أوتي فرا نا ولا إيمانا.
والمقصود: أن القران والايمان هما نور يجعله الله في قلب من يشاء من
عباده، و نهما صل كل خيرٍ في الدنيا والاخرة، وعلمهما جل العلوم (2)
و قضلها، بل لا علم في الحقيقة ينفع صاحبه إلا علمهما، والله يهدي من
يشاء إلى صراط مستقيم.
الوجه الثالث والثلاثون: أن الله سبحانه جعل صيد الكلب ا لجاهل ميتة
يحرم أكلها، و باج صيد الكلب المعلم.
(1) "صحيح البخاري " (0 2 0 5)، و"صحيح مسلم " (797).
(2) (د، ق): " اصل العلوم ".
149

الصفحة 149