كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وعلى هذا، فيكون قوله:! فنققهوا) و<ولينذرو > للفرقة التي نفرت
منها ظائفة.
وهذا قول الاكثرين (1).
وعلى هذا، فالنفير نفير جهاد - على أصله -؛ فانه حيث آستعمل إنما يفهم
منه الجهاد، قال الله تعا لى: < نفروأ خفافا وثقالا وجهدوا باضوالثم
وأنفسكتم > 1 التوبة: 1 4]، وقال النبي كي!: " لا هجرة بعد الفتح، ولكن جها؟ ونية،
وإذا استنفرتم فانفروا" (2)، وهذا هو ا لمعروف من هذه اللفظة.
وعلى القولين، فهو ترغيتب في التفقه في الدين، وتعلمه، وتعليمه؛ وأن
ذلك (3) يعدل الجهاد، بل ربما يكون أفضل منه، كما سيأتي تقريره في الوجه
الثامن والمئة إن شاء الله تعا لى.
الوجه السادس والثلالون: قوله تعا لى: <والر إن ا لاشن لفى خر
! إلا آتذين ءامنوأوعملو الصنلخت وتواصوا بالحق وتواصحوا بالضبر!، قال
الشافعي رصد الله عنه: "لو فكر الناس كلهم في هذه السورة لكفتهم " (4).
وبيان ذلك: أن المراتب أربعة (5)، وباستكمالها يحصل للشخص غاية
كماله:
(1) انظر: " زاد ا لمسيردا (3/ 7 1 5)، و" تفسير القرطبي " (8/ 4 9 2).
(2) أخرجه البخاري (1834)، ومسلم (1864) عن ابن عباس.
(3) (ق): "فإن ذلك ".
(4) انظر: "تفسير ابن كثير" (8/ 3852).
(5) كذا في الاصول، في الموضعين، من باب الحمل على لمعنى.
152