كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

أحدها: معرفة الحق.
الثانية: عمله به.
الثالثة: تعليمه من لا يحسنه.
الرابعة: صبره على تعلمه، والعمل به، وتعليمه.
فذكر تعا لى المراتب الاربعة في هذه السورة:
* فأقسم سبحانه بالعصر أن كل أحد في خسر < إلا الذين ءامنوا)،
وهم الذين عرفوا ا لحق وصدقوا به. فهذه مرتبة.
* <وعملوأ الصنلخت)، وهم الذين عملوا بما علموا من الحق. فهذه
مرتبة أخرى.
* <ونواصوأ بالحق) وصى به بعضهم بعضا؛ تعليما وإرشادا. فهذه
مرتبة ثالثة.
* <ولواصوا بالضئر) صبرو على الحق، ووصى بعضهم بعضا بالصبر
عليه والثبات. فهذه مرتبة رابعة.
وهذا نهاية الكمال؛ فان الكمال أن يكون الشخص كاملا في نفسه،
مكملا لغيره، وكماله بإصلاح قوتيه العلمية والعملية، فصلاح القوة العلمية
بالايمان، وصلاح القوة العملية بعمل الصا لحات، وتكميله غيره بتعليمه
إياه، وصبره عليه، وتوصيته بالصبر على العلم والعمل.
فهذه السورة - على ختصارها - هي من أ جمع سور القران للخير
بحذافيره، وا لحمد دله الذي جعل كتابه كافيا من كل ما سواه، شافيا من كل
153

الصفحة 153