كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
النبوة والرسالة؛ إذ لا ينال هذا العلم إلا من جهة الرسل، فكيف يقولون: ما
أنزل الله على بشر من شيء؟! وهذا من فضل العلم وشرفه، أنه دليل على
صحة النبوة والرسالة، والله الموفق للرشاد.
وقال تعا لى: <لفد من الله على ائمؤمنين إذ بعث فجهخ رسولا من نفس! يتدو
علضهخ ءايته- ودزنيجهغ ويعفمهم ائكتثوالحمة و إنكانوا من قئل
لفى ضئل مبين) [ال عمران: 164].
وقال تعالى: <هو الذي بعث في الأمين رسولا منهخ شلؤا علتهم ءايئه-
ويركيهم ويعد! م الكتف و لحكة! نكانوا من فتل لفى ضلل ثبيهز! وءاخرين متهتم
لما يلحقوا بهم وهوآئعشيزالحكيم! ذلك فضل لله يؤيه من لمجشاء والله ذو لفضل
اتعظيم > [الجمعة: 2 - 4]، يعني: وبعث في اخرين منهم لما يلحقوا بهم.
وقد اختلف في هذا اللحاق المنفي؛ فقيل: هو اللحاق في الزمان، أي:
يتأخر زمانهم عنهم. وقيل: هو اللحاق في الفضل والسبق.
وعلى النقديرين، فامنن عليهم سبحانه بأن علمهم بعد ا لجهل، وهداهم
بعد الصلالة، ويا لها من منة عظيمة فاتت المنن، وجلت أن يقدر العباد لها
على ثمن.
الوجه الثامن والتلاثون: أن أول سورة أنزلها دده في كتابه سورة
القلم (1)؛ فذكر فيها ما من به على الانسان من تعليمه ما لم يعلم، فذكر فيها
(1) كذا في الاصول. وهو من اسماء سورة العلق. انظر: "زاد المسير" (9/ 175)،
و"الدر المصون " (1 1/ 4 5).
156