كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الملائكة أنصح خلق الله لعباده، ووجدنا الشياطين أغتر الخلق للعباد" (1).
وقال تعا لى: < ا ين! لون اتعرتنومنحولله- دسحون مجمد ربهم ويؤمنون بهء
ولمج! غفرون لكين ءامنو ربخا وسغت كل شئش زخمة وعلما فأغفرلقذين تابوا
وائبعو سبي! ك وقهئم عذاب لمحيم! رئبا وأدضلهم ضنت عذن التى وعدتهئم ومن
صلح من ءابائهم وأزؤجهم وذرئتهم إنك بر العزيز الحيهم!
وصقهم افمئاتج و! ت! ى ا! ثات يوميذ فقذ رختهح وذلث هو الفوز
ئعظيم> [غافر:7 - 9].
فاي نصح للعباد مثل هذا إلا نصح الانبياء!
فاذا طلب العبد العلم فقد سعى في أعظم ما ينصح به عباد الله؛ فلذلك
تحبه الملائكة وتعظمه، حتى تضع أجنحتها له رضا ومحبة وتعظيما.
وقال أبو حاتم الرازي: سمعت ابن أبي أويس يقول: سمعت مالك بن
أنس يقول: معنى قول رسول الله ع! م! و: "تضع أجنحتها" يعني: تبسطها بالدعاء
لطالب العلم، بدلا من الايدي (2).
وقال أحمد بن مروان المالكي في كتاب "المجالسة " له: حدثنا
زكريا بن عبد الرحمن البصري، قال: سمعت أحمد بن شعيب يقول: كنا
عند بعض المحدثين بالبصرة، فحدثنا بحديث النبي! شيم: " ان الملائكة لتضع
اجنحتها لطالب العلم "، وقي المجلس معنا رجل من المعتزلة، فجعل
(1) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره " (2/ 178)، و لطبري (1 2/ 357)، وغيرهما عن
مطرف بن عبد الله بن الشخير.
(2) انظر: "التمهيد" (9 1/ 43).
172