كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وقالا الحمد لله ائذي فضحلنا فىكثير ئن عباده المؤمنين! وورث سلئمن دا! د)
[1 لنمل: 15 - 16]، وإنما سيق هذا لبيان (1) فضل سليمان وما خصه الله به من
كرامته وميراثه ما كان لابيه من أعلى المواهب، وهو العلم والنبوة،! ؤان هذا
طو الفضل المبنن) [العمل: 16].
وكذلك قول زكريا ع! يم: < واني خفت المؤلي من ورإ ى و! انت افراق
عاقرا فهمث لى من ئدنث وصفا! يرثنى ولرث من ءال يعقوب واجعله رب
رضثا) [مريم: 5 - 6]، فهذا ميراث العلم و لنبوة و لدعوة إلى الله، والا فلا يظن
بنبي كريم أنه يخاف عصبته أن يرثوه ماله، فيسأل الله العظيم ولدا يمنعهم
ميراثه (2)، ويكون أحق به منهم. وقد نزه الله أنبياءه ورسله عن هذا و مثاله.
فبعدا لمن حرف كتاب الله ورد على رسوله كلامه، ونسب الانبياء إ لى
ما هم أبرياء منزهون عنه، وا لحمد لله على توفيقه وهدايته.
ويذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مر بالسوق، فوجدهم في
تجاراتهم وبياعاتهم (3)، فقال: أنتم هاهنا فيما أنتم فيه وميراث رسول الله
! ر يقسم في مسجده! فقاموا سراعا إلى المسجد، فلم يجدوا فيه إلا القرآن
والذكر و مجالس العلم، فقالوا: أين ما قلت يا أبا هريرة؟ فقال: هذا ميراث
محمد لمجم يقسم بين ورثته، وليس بمواريثكم ودنياكم (4). أو كما قال.
(1) (ت): " سبق هذا البيان ".
(2) (ت): " يرثهم ميراثهم ".
(3) البياعات: الاشياء التي يتبايع بها في التجارة. "اللسان " (بيع).
(4) اخرجه الطبراني في " الاوسط " (429 1) بإسناد فيه من لا يعرف. وحسنه المنذري
في " الترغيب " (1/ 134)، والهيثمي في "المجمع " (1/ 124).
182