كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقد شرب آدم من شرابها لذي سماه في كتابه: <شرابم طهورا) [الانسان:
1 2]، اي: مطهرا من جميع الافات المذمومة، وادم لم يطهر من تلك الافات.
وسماها الله تعالى:! منعد صذن)، وقد كذب إبليس فيها آدم، ومقعد
الصدق لا كذب فيه.
وعليون لم يكن فيها آستحالة قط ولا تبديل، ولا يكون بإ جماع
المصلين، وا لجنة في أعلى عليين.
والله تعالى فانما قال:! الى جاعل فى ألأرض نلينه!، ولم يقل: إني
جاعل (1) في جنة الماوى، فقالت الملائكة: <أتخعل فيها من يفسد فيها
ولمجئفك ألدما)، والملائكة أتقى لله من ان تقول ما لا تعلم، وهم القائلون:
<لاعلم فا الا ما عئتنا >، وفي هذا دلالة على أن الله قد كان أعلمهم ان بني
آدم سيفسدون في الارض، وإلا فكيف كانوا يقولون ما لا يعلمون، والله
تعا لى يقول - وقوله ا لحق -: < لا لمجمئبقونه- بالقوت وه! باقره- يغملون >
[الانبياء: 27]، والملائكة لا تقول ولا تعمل إلا بما تؤمر به لا غير، قال الله
تعا لى: <وبفعلون ما يؤمرون ك [احر: 0 ه].
والله تعالى اخبرنا ن إبليس قال لادم: <هل اد لك عك سثجرو لحلد
وملك لأ يحلى > [طه: 0 12]، فان كان الله أسكن آدم جنة الخلد والملك الذي لا
يبلى، فكيف لم يرد عليه نصيحته ويكذبه في قوله، فيقول: وكيف تدلني على
شيء انا فيه وقد اعطيته و [حتزته (2)؟!
(1) (ت، د، ن): " جاعله لما.
(2) مهملة في (د، ق). وساقطة من (ت). و لمثبت من (ح، ن).
30

الصفحة 30