كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

واختلفوا في الكتاب، واتفقوا على مفارقة الكتاب (1)، ونبذو 5 وراء
ظهورهم، وارتضوا غيره منه بديلا.
أحمده وهو المحمود على كل ما قدره وقضاه، وأستعينه ستعانة من
يعلم انه لا رب له غيره (2) ولا إله له سواه، و ستهديه سبيل الذين أنعم عليهم
ممن ختاره لقبول الحق وارتضا 5، و شكره والشكر كفيل بالمزيد من
عطاياه، وأستغفره من الذنوب التي تحول بين القلب وهداه، وأعوذ به من
شر نفسي وسيئات عملي استعاذة عبد فار إلى ربه بذنوبه (3) وخطايا 5،
و عتصم به من الاهواء المردية و لبدع المضلة، فما خاب من أصبح بسه
معتصما وبحماه نزيلا. 3
و شهد ن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أشهد بها مع
الشاهدين، وأ تحملها عن الجاحدين، و دخرها عند الله عرة ليوم الدين.
وأشهد أن ا لحلال ما حلله (4)، وا لحرام ما حرمه، والدين ما شرعه،
وأن الساعة اتية لا ريب فيها، و ن الله يبعث من في القبور.
وأشهد أن محمدا عبده المصطفى، ونبيه المرتضى، ورسوله الصادق
المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، أرسله رحمة
للعالمين، ومحجة للسالكين، وحجة على العباد أجمعين، أرسله على حين
فترة من الرسل، فهدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل، وافترض على
__________
(1) انظر: "الرد على الزنادقة وا لجهمية " للامام أ حمد (6).
(2) (ح، ن): " وأستغيثه استغاثة عبد لا رب له غيره ".
(3) (ن): "من ذنوبه) ".
(4) (ح): "احله ".

الصفحة 4