كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
أهل العلم والعمل، فلو خلت الارض من عالم خلت من غرس الله.
ولهذا القول (1) حجع كثيرة لها موضع اخر.
وزاد الكذابون في حديث علي: ". . . اما ظاهرا مشهورا، واما خفئا
مستورا" (2)، وظنوا أن ذلك دليل لهم على القول بالمنتظر، ولكن هذه
الزيادة من وضع بعض كذابيهم (3)، وا لحديث مشهور عن علي لم يقل (4)
أحد عنه هذه المقالة (5) إلا كذاب.
وحجج الله لا تقوم بخفي مستور لا يقع العالم له على خبر، ولا
ينتفعون به في شيء اصلا؛ فلا جاهل يتعلم منه، ولا ضال يهتدي به، ولا
خائف يامن به، ولا ذليل يتعزز به، فاي حجة لله قامت بمن لا يرى له
شخص، ولا يسمع منه كلمة، ولا يعلام له مكان؟! ولا سيما على أصول
القائلين به، فان الذي دعاهم إلى ذلك أنهم قالوا: لا بذ منه في اللطف
لابن شاهين (2 4).
وفي صحبة ابي عنبة الخولا ني خلاف! قوي، والاشبه ان ليست له صحبة. نظر:
"ا لمراسيل " لابن ابي حاتم (1 5 2)، و" تهذيب الكمال " (4 3/ 0 5 1)، و" الاصابة"
(7/ 93 2).
(1) اي: عدم خلو الارض من مجتهد.
(2) لم ار هذه الزيادة إلا في كتب الرافضة. اخرجها إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي في
" الغارات " (1/ 53 1)، والطوسي في اماليه (23)، و لمفيد في أماليه (3)، باسانيد
مظلمة. وهي في "نهج البلاغة " (4/ 37).
(3) انظر: "جواب الاعتراضات المصرية " لابن تيمية (32).
(4) كذا في الاصول، على تضمين معنى: ينقل.
(5) (ح، ن): "هذه الزيادة ".
405