كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ليوطن أحدكم نفسه على أن يؤمن ولو كفر الناس " (1).
وقد ذم سبحانه الاكثرين في غير موضع، كقوله: < دمان تطع أتحز من
تي الأرض يضلوك عن سبيل الله) [الانعام: 116]، وقال: < وما أئحز
الناس ولو حرضت بمؤمنين > [يوسف: 103]، وقال الله تعالى: <وقيمل من
عبادى الشكور > [سبأ: 13]، وقال: <و نكث!! من آلحلطا بحئغى بعضهتم عك بعض إلا
آتذين ءامنوا وعملو الصلخت وقلإماهثم > [ص: 4 2].
وقال بعض العارفين: "انفرادك في طريق طلبك دليل على صدق
الطلب " (2).
ولقد أحسن القائل (3):
مت بداء الهوى والا فخاطر
لا تخف وحشة الطريق إذا سر
و طرق الحي والعيون نواظر
ت وكن في خفارة الحق (4) سائر
(1) اخرجه ابن حزم في " لاحكام لما (6/ 47 1) بإسناد صحيح.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (9/ 153)، وابو نعيم في "ا لحلية " (1/ 137) بإسناد
اخر فيه ضعف.
وروي نحوه مرفوعا في حديث حسنه الترمذي (07 0 2).
(2) انظر: "مدارج السالكين " (2/ 5).
(3) ا لجملة من (ت). والبيتان في "المدارج " (2/ 55) في نظم كأنه للمصمف. ولعل
البيتين لغيره، وما بعدهما له.
(4) كذا في الأصول. وفي " المدارج ": " ا لحب ". وهو أنسب. وا لخفارة (مثلثة الخاء):
الأمان والاجارة. "اللسان " (خفر).
415

الصفحة 415