كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وغيره.
وهذا معنى قول بعض السلف: "القلوب جوالة؛ فقلب حول الحش (1)،
وقلب يطوف مع الملائكة حول العرش " (2).
فأعظم عذاب الروح نغماسها وتدسيسها في أعماق البدن، واشتغالها
بملاذه، وانقطاعها عن ملاحظة ما حلقت له وهيثت له، وعن وطنها و محل
أنسها ومنزل كرامتها، ولكن سكر الشهوات يحجبها عن مطالعة هذا الا لم
والعذاب.
فإذا صحت من سكرها، وأفاقت من غمرتها، أقبلت عليها جيوش
الحسرات من كل جانب؛ فحينئذ تتقطع حسرات على ما فا تها من كرامة الله
وقربه والانس به، والوصول إلى وطنها الذي لا راحة لها إلا فيه، كما قيل:
وروي من حديث الحسن، عن ابي هريرة. اخرجه ابن شاهين في " الناسخ
والمنسوخ " (99 1). وا لحسن لم يسمع من ابي هريرة. وبذا اعله الدارقطنيئ في
"العلل " (8/ 9 4 2).
وروي عن ا لحسن قال: "أنبئت ان العبد إذا نام. . .". اخرجه ابن المبارك في "الزهد"
(3 1 2 1). وهو اشبه.
وروي عن ا لحسن قوله. أخرجه احملم في "الزهد" (280)، وابن ابي شيبة
(4 1/ 28)، ومحمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة]) (1/ 319).
وانظر: " ا لمجموع " (2/ 4 1)، و"التلخيص ا لحبير" (1/ 0 2 1).
(1) موضع قضاء ا لحاجة. "اللسان " (حشش).
(2) أخرجه ابو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية " (03 1) عن احمد بن
خضرويه البلخي (ت: 0 4 2). وهو في ترجمته من " لسير)] (1 1/ 488).
423

الصفحة 423