كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
أخليفة الرحمن إنا معشر حنفاء نسجد بكرة وأصيلا
! عرب نرى لله في أموالنا حق الزكاة منزلا تنزيلا
ومنعت طائفة هذا الاطلاق، وقالت: لا يقال لاحد: إنه خليفة الله؛ فإن
الخليفة إنما يكون عمن يغيب ويخلفه غيره، والله تعا لى شاهد غير غائب،
قريب غير بعتد، راء وسامع، فمحال أن يخلفه غيره، بل هو سبحانه الذي
يخلف عبده المؤمن فيكون حليفته؛ كما قال النبي لمجو في حديث الدجال:
" ان يخرج وانا فيكم فانا ححيجه دونكم، وان يخرج ولمست فيكم فامرؤ
ححيج نفسه، والله خليفتي على كل مؤمن "، والحديث في "الصحيح " (1).
وفي "صحيح مسلم " (2) أيضا من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله
لمجي! كان يقول إذا سافر: "اللهم أنت الصاحب في السفر، وا لخليفة في
ا لاهل. . . " ا لحديث.
وفي " الصحيح " (3) أن النبي لمجم! قال: "اللهم آغفر لأبي سلمة، وارفع
ياخذون الزكاة من قبل السلطان)، وهي من مشهور شعره وجيده، وكان يعتر بها، وقد
حفظتها مجاميع الشعر بتمامها. انظر: "منتهى لطلب" (6/ 5)، و"أمالي المرزوقي"
- (0 47)، وديوانه المجموع (58).
* و لراعي يصغر عن إدراك زمن ابي بكر شاعرا، وانما هو من شعراء دولة بني أمية.
ولعل ذكر الزكاة في الأبيات هو سبب الوهم؛ لمنع المرتدين لها على عهد الصديق
رضي الله عنه.
(1) "صحبح مسلم " (2937) من حديث النواس بن سمعان.
(2) (1342).
(3) (ت، د، ق): "وفي الحديث ". وهو في "صحيح مسلم " (0 92).
428