كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
هذا قول جماعة من النحاة (1).
والصواب أن التاء إنما دخلت فيها للعدل عن الوصف إلى الاسم؟ فان
الكلمة صفة في الاصل، ثم أجريت مجرى الاسماء، فألحقت التاء لذلك،
كما قالوا: "نطيحة " بالتاء، فادا أجروها صفة قالوا: "شاة نطيح " كما يقولون:
"ك! خضيب"، والا فلا معنى للمبالغة في "خليفة " حتى تلحقها تاء
المبالغة، والله أعلم.
* وقوله: " ودعاته إلى دينه "؛ الدعاة: جمع داع، كقاض وقضاة، ورام
ورماة، وإضافتهم إلى الله للاختصاص، أي الدعاة المخصوصون به الذين
يدعون إلى دينه وعبادته ومعرفته و محبته، وهؤلاء هم خواص حلق الله
و قضلهم عند الله منزلة و علاهم قدرا.
يدل على ذلك الوجه الئلائون بعد المئة: وهو قوله تعا لى: <ومن أخسن
قولا ممن دغا إلى الله وعمل صنحا وقالإنني من المسالمين) [فصلت: 33].
قال الحسن: "هو المؤمن؛ أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما
أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صا لحا في إجابته؛ فهذا حبيب الله، هذا و لي
الله " (2).
فمقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد، قال تعا لى: <وأئه-لمأقام عبد
ا لله يدلمحوهكاد وأ يكونون علئه لبدا) [ا لجن: 9 1].
(1) ا نظر: " ا لتببان " للعكبري (1/ 7 4)، و" ا لنها ية " (خلف).
(2) اخرجه الطبري (1 2/ 468).
432