كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فريضهب على كل مسلم ".
وهذا وان كان في سنده حفص بن سليمان، وقد ضعف، فمعناه
صحيح؛ فإن الايمان فرض على كل واحد، وهو ماهية مركبة من علم
وعمل، فلا يتصور وجود الايمان إلا بالعلم والعمل.
ثم شرائع الاسلام واجبة على كل مسلم، ولا يمكن أداؤها إلا بعد
معرفتها والعلم بها، والله تعالى أخرج عباده من بطون أمهاتهم لا يعلمون
شيئا، فطلب العلم فريضة على كل مسلم.
وهل تمكن عبادة الله التي هي حقه على العباد كلهم إلا بالعلم؟! وهل
ينال العلم إلا بطلبه؟!
ثم إن العلم المفروض تعلمه ضربان:
* ضرب منه فرفر عين لا يسع مسلما جهله. وهو أنواع:
النوع الأول: علم صول الايمان الخمسة: الايمان بالله، وملائكته،
وكتبه، ورسله، واليوم الاخر؛ فان من لم يؤمن بهذه الخمسة لم يدخل في
باب الايمان، ولا يستحق اسم المؤمن؛ قال الله تعالى: <ولبهن البز من ءامن
بالئه واليؤم الأخر والملائكة واذبتف والنينى) [البقرة: 177]، وقال: <ومن
يمفر يالله وملمكته- كتبه ء ورسله - واليؤم الأخر فقد ضل ضنلا بعيدا)
[النساء: 136].
ولما سأل جبريل رسول الله كي! عن الايمان؟ قال: "أن تؤمن بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر"، قال: صدقت (1).
(1) اخرجه البخاري (0 5)، ومسلم (9) من حديث ابي هريرة. ومسلم (8) من حديث عمر.

الصفحة 442