كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فلم يجد ثم سوى الحرمان
فعاد بالخيبة والخسران
يقرع سن نادم حيران
قد ضاع منه العمر في الاماني
وعاين الخفة في الميزان
وما كان من هوس النفوس بهذه المنزلة فهو بأن يكون جهلا أولى منه
بأن يكون علما تعلمه فرض كفاية أو فرض عين.
وهذا الشافعي وأ حمد وسائر أئمة الاسلام وتصانيفهم، وأئمة العربية (1)
وتصانيفهم، و ئمة التفسير وتصانيفهم، لمن نظر فيها؟ هل راعوا فيها حدود
المنطق و وضاعه؟ وهل صح لهم علمهم بدونه أم لا؟! بل هم كانوا أجل
قدرا و عظم عقولا من أن يشغلوا أفكارهم بهذيان المنطقيين.
وما دخل المنطق على علم إلا أفسده، وغير اوضاعه، وشوش
قواعده (2).
ومن الناس من يقول: إن علوم العربية من التصريف والنحو واللغة
و لمعا ني والبيان ونحوها تعلمها فرض كفاية؛ لتوقف فهم كلام الله ورسوله
عليها.
(1) (ت، ق، د): "وسائر ائمة العربية!. والمثبت من (ح، ن) اصح؛ فالسائر: الماقي، لا
الجميع، من السؤره انظر: "تصحيح التصحيف " (2 30)، و"خير الكلام في التقصي
عن اغلاط العوام لا (4 3).
(2) انطر: "الصواعق المرسلة " (9 81)، و"بدائع الفو ئد" (1 89)، و" إغاثة اللهفان "
(2/ 0 26).
449