كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الوجه الخامس والثلانون بعد المئة: ان الله سبحانه جعل العلماء وكلاء
و مناء على دينه ووحيه، وارتضاهم لحفظه والقيام به والذب عنه، وناهيك
بها منزلة شريفة ومنقبة عظيمة، قال الله تعالى: <ذلك هدى الله ئهدى به من
يشا من عباده ولو لثركو لحب! عنهرئاكانوأيعملون! أوليهك الذين ءاتئنهم
اتكتف والح! والنبؤه هان يكفر بها هترلاء فقد! طنا جمها قؤصما لتسوا بها ببهفررن)
1 الانعام: 88 - 89].
وقد قيل: إن هؤلاء القوم هم الانبياء. وقيل: اصحاب رسول الله! في.
وقيل: كل مومن.
هذه أمهات الاقوال، بعد اقوال متفرعة عن هذه، كقول من قال: هم
الانصار، او: ا لمهاجرون وا لانصار، أو: قوم (1) من ابناء فارس.
وقال آخرون: هم الملائكة (2).
قال ابن جرير (3): "و و لى هذه الاقوال بالصواب: انهم الانبياء الثمانية
عشر الذين سماهم في الايات قبل هذه الاية ".
قال: "وذلك أن الخبر في الايات قبلها عنهم مضى، وفي التي بعدها
عنهم ذكر، فما بينها (4) بأن يكون خبرا عنهم أولى وأحق من أن يكون (5)
(1) (ن): "او هم).
(2) انظر: "زاد المسير" (3/ 81)، و"الدرالمنثور" (3/ 28).
(3) (1 1/ 18 5).
(4) في الاصول: "فما يليها". تحريف ه والمثبت من كتاب ابن جرير.
(5) في الاصول: "بان يكون ". وهو تحريف كذلك.
457