كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وقال خيثمة بن سليمان: سمعت آبن أبي الخناجر يقول: كتا في مجلس
يزيد بن هارون، و لناس قد اجتمعوا، فمر أمير المؤمنين فوقف علينا
في المجلس، وفي المجلس ألوف، فالتفت إلى أصحابه، وقال: هذا
الملك (1).
وفي "تاريخ بغداد" (2) للخطيب: حدثني أبو النجيب عبد الغفار بن
عبد الواحد، قال: سمعت الحسن بن علي المقرىء يقول: سمعت أبا
الحسين بن فارس يقول: سمعت الاستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في
الدنيا حلاوة لذ من الرياسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شهدت مذاكرة
سليمان بن أيوب بن أحمد الطبراني وأ بي بكر ا لجعابي بحضر تي، فكان
الطبراني يغلب الجعابي بكثرة حفظه، وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته
وذكاء أهل بغداد، حتى ارتفعت أصوا تهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه،
فقال ا لجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هاته، فقال:
حدثنا بو خليفة: حدثنا سليمان بن أيوب، وحدث بالحديث، فقال الطبراني:
أنا سليمان (3) بن أيوب ومني سمع أبو خليفة، فاسمع مني حتى يعلو إسنادك،
فإنك تروي عن أ بي خليفة عني! فخجل ا لجعا بي وغلبه الطبرا ني.
قال ابن العميد: فوددت في مكاني أن الوزارة والرياسة ليتها لم تكن لي
(1) اخرجه الخطيب في " شرف أصحاب لحديث " (0 22).
(2) لم اره في مطبوعته. وهو في 9 ا لجامع " للخطيب (2/ 13 4)، ومن طريقه رواه
جماعة. والقصة في " التدوين في أخبار قزوين " (2/ 81) في سياق ممتع.
(3) في " سير اعلام النبلاء" (16/ 4 2 1)، و"طبقات الحنابلة " (3/ 94): " أخبرنا
سليمان "، وهو من تصزف العساخ او ا لمحققين، ظتوا " انا" في هذا الموضع آختصارا
د "اخبرنا". وهو مفسد للمعنى كما ترى.
0 7 4